تحت رعاية الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس أمناء مدارس الإيمان، رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية. أقامت مدارس الإيمان وبالتعاون مع مديرية تربية القدس وبدعم من مؤسسة قناديل التركية اليوم الدراسي الثاني للغة العربية تحت عنوان "قضايا إملائية ... مشكلات وحلول" ، وبحضور رئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور الشيخ عكرمة صبري ومدير التربية والتعليم في القدس الأستاذ سمير جبريل والمدير التنفيذي لمدارس الإيمان الشيخ جميل حمامي وعدد كبير من المشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات في مدارس القدس.

افتتح اليوم الدراسي بتلاوة القرآن الكريم من الطالب في مدارس الإيمان "يوسف ابو اسنينة" ثم رحب عريف الحفل المربي عماد الزغل بالحضور والاشادة بالتعاون بين مدارس الإيمان ومديرية تربية القدس ودعم مؤسسة قناديل التركية لفعاليات هذا اليوم الدراسي.

المربي محمد الفقيه مشرف اللغة العربية في مدارس الإيمان أشار في كلمة اللجنة التحضيرية إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية واجب مقدس وعبادة يتقرب بها إلى الله تعالى وهي خالدة بخلود كتاب الله تعالى،  مشيراً إلى أنّ هذا اليوم يأتي استطراداً للحراك الذي بدأته مدارس الإيمان في مؤتمرها الأول (آليات حديثة في تدريس اللغة العربية).

ألقى الشيخ عبد العظيم سلهب كلمة رئيس مجلس أمناء مدارس الإيمان ، وأشار إلى التعاون المثمر بين مدارس الإيمان ومديرية التربية والتعليم مؤكداً على أهمية هذا اليوم الدراسي في معالجة قضية هامة جداً هي قضية الإملاء وتدريسها في مدارس القدس ، موجهاً شكره مؤسسة قناديل على دعمها لهذا اليوم الدراسي كما شكر اللجنة التحضيرية على حسن إعدادها واستعداداتها لهذا اليوم الدراسي

وأشار الأستاذ سمير جبريل مدير التربية والتعليم إلى أن قضية الإملاء من أهم القضايا التي يجب أن تعالج في المدارس اليوم مشيراً إلى أن اللغة العربية تتعرض اليوم لهجمة شرسة من قبل الكتابة الالكترونية وكتابة الألفاظ العربية بلغة الدردشة والأحرف اللاتينية، شاكراً اللجنة التحضيرية على هذا اليوم الدراسي.

ثم افتتحت المربية عزيزة مشهور، رئيس قسم الإشراف في مديرية التربية والتعليم في القدس، المحور الأول للمؤتمر بعنوان "دراسات نظرية في قضايا إملائية" حيث تناول الورقة الأولى الدكتور خالد حمّاد، النائب الفني لمدير التربية والتعليم في القدس، وهي دراسة بعنوان "رفع مستوى تحصيل طلبة الصف الرابع الأساسي في مديرية التربية و التعليم في القدس" . و تناول الورقة الثانية الدكتور علي أبو راس مدير المعهد العربي في ابو ديس الذي منع من دخول مدينة القدس لعدم حصوله على تصريح،  بعنوان "الاختلاف بين المنطوق و المكتوب في إملاء اللغة العربية" ألقاها بالإنابة عنه المربي عماد الزغل.

وتناولت الورقة الثالثة الباحثتان المعلمتان رانية النتشة و فاتن عاصي من مدرسة راهبات الوردية و كانت بعنوان "حل مشكلات الأخطاء الإملائية".

أما المحور الثاني فكان بعنوان "تجارب عملية في معالجة قضايا إملائية" ، و كان مدير الجلسة المربي جمال باشا ، مدير مدرسة الإيمان الثانوية للبنين، حيث تمحور حول أربع ورقات. ألقت الورقة الأولى المربية منال عويسات من مدرسة جبل المكبر الأساسية وكانت بعنوان "الحلول المقترحة للتمييز بين همزة الوصل و همزة القطع". أما الورقة الثانية فكانت للمربية سلام محسن من مدرسة الفتاة اللاجئة وكانت بعنوان " الهمزة المتطرفة".  وقدمت المربية حربية سلوادي من مدرسة الفرقان الإسلامية الورقة الثالثة بعنوان " أسلوب تعليمي للهمزة المتطرفة" ، و أما الورقة الرابعة فكانت "دراسة تحليليلة في قضايا املائية" وهي دراسة مقدمة من مؤسسة ساعد للاستشارات التربوية و قام بها الدكتور خالد حماد والدكتور علي أبو راس وقد قدمتها المربية عزيزة مشهور.

وأما المحور الثالث فأداره المربي محمد الفقيه وهو بعنوان "القضايا الاملائية في المنهاج الفلسطيني" حيث أدار نقاشاً حول طريقة عرض القضايا الاملائية في المنهاج الفلسطيني ومدى ملاءمتها للنتائج المتوقعة في اتقان مهارات الاملاء.

وفي ختام اليوم الدراسي أوصت اللجنة التحضيرية بضرورة تأهيل المعلمين جيداً في اتقان المهارات الإملائية ، والاهتمام أكثر بقضية الإملاء واستخدام أساليب تقنية حديثة تتفق مع قدرات الطلبة وجاذبية درس الإملاء. كما أوصى المؤتمرون بضرورة مراقبة الأعمال الكتابية للطلبة في جميع المواد.

التوصيات:

1. الاستمرار بعقد لقاءات و أيام دراسيّة تخدم اللغة العربية.
2. ضرورة استفادة المعلمين من الأساليب الحديثة ، و التقدم التكنولوجي في تدريس اللغة العربية.
3. دوام التواصل بين المؤسسات المقدسية لخدمة العملية التعليمية في مدينة القدس.
4. طباعة توصيات هذا اليوم الدراسي وتقديمها لقسم المنهاج في التربية والتعليم